التواضع والخضوع للكتاب المقدس

إن الحالة الروحية لشخص هي ضرورية في تفسير الكتاب المقدس بكل تأكيد. ليس المقصود أن الشخص الذي يسلك في علاقة أقرب من الرب يمكنه أن يفسر الكتاب المقدس ببساطة وبدون دراسة، وبدون بذل المجهود للتفسير، ولكن الأمر الهام من أجل فهم الكتاب المقدس، ومن أجل أن يؤثر في حياتي، هو التواضع والخضوع للكتاب المقدس، والاستماع لما يقوله الله. وبالتالي، فالشخص الذي يسلك مع الرب عن قرب، وهو بالتالي في حالته الروحية الجيد بحسب رأيك، هو في الغالب أكثر خضوعًا للكتاب المقدس، إذ يستمع بالفعل لما يريد أن يقوله، ولا يحاول أن يلويه ليقول ما يريده المفسر أن يقول، ولكنه يخضع حقًا لنص الكتاب المقدس ويسمح له أن يتحدث إليه. وهذا أمر هام جدًا. فإن كان الكتاب المقدس هو كلمة الله، وإن كان رسالة الله للخلاص، إذًا، فأنا أريد أن أعلم ما يقوله الله. لا أريد أن أعلم ما أقوله أنا. لا أريد أن أجعله يعني ما أريده أن يعنيه أنا. بل أريد أن أعلم ما يقوله الله. وبالتالي، فالخضوع للكتاب المقدس هو أمر حاسم جدًا. وأعتقد أن هذا هو واحد من أهم الأمور الذي يقوم بها السلوك في علاقة حميمة مع الرب، السلوك في علاقة حميمة معه وفي حالة روحية جيدة. يمكننا هذا من أن نكون متواضعين أمام الكلمة وأن نستقبل ما يريد الله أن يقوله لنا.